الكتابة بالنسبة لها «فضيحة تكشف عورة الكاتب والاعتراف بها واجب أدبي» كما تقول في إصدارها الأول (نداءات تخلع صوتها) الصادر عن دار تشكيل للنشر والتوزيع، إنها الكاتبة والأديبة وفاء الراجح التي لم تكتف بإصدارها اليتيم (حتى الآن)، بل لها العديد من المشاركات الأدبية التي انتهت بها لنيل جائزة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عن مسابقة أفضل قصة قصيرة جداً، «عكاظ» التقت الأديبة الشابة وأجرت معها هذا الحوار:
• في البدء يطيب لنا أن نوجه لك أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة فوزك بمسابقة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عن القصة القصيرة، ونأمل منك أن تحدثينا عن هذه المسابقة؟
•• بارك الله بك.. وبـ«عكاظ» التي منحتني هذه الفرصة الجميلة، وإنه لشرف لي أن يكون ظهوري الأول إعلاميا عبر صفحاتكم التي تحتضن دائما كل مبدع مغمور.
بالنسبة للمسابقة دعاني إليها بعض الأصدقاء المقربين الذين آمنوا بي وألحوا علي سواء بإصدار كتاب أو مشاركتي في المسابقة، وقد كان لدي يقين وزعته بالتساوي بين نجاح وفشل فمن العدل أن تطمئن شعورك وتربت على كتفه مهما بلغت النتائج ذروتها؛ وكانت المسابقة على مستوى العالم العربي حيث شارك بها العديد من الكتاب العرب والحمد لله أن قصتي استحقت الفوز بجدارة، ولا أخفي عنك أنه وبعد إعلان النتيجة وصلتني انتقادات لا طائلة لها، والبعض وصل بهم الحد إلى الاستخفاف بقصتي المسكينة «التي حفرت الرمل بأكواعها حتى نجحت».
• هل هناك نية لإنجاز مشروع قصصي أم أن القصة القصيرة ليست هدفاً لوفاء الراجح؟•• بكل تأكيد هي هدف وهدف سامٍ بالنسبة لي، وقبل مشاركتي في المسابقة كنت قد شرعت بتأليف مجموعة قصصية منذ ثلاثة أشهر تقريباً وبإذن الله سترى النور قريباً.
• في إصدارك الأول (نداءات تخلع صوتها) تقولين في التوطئة إن الكتابة فضيحة تكشف عورة الكاتب وإن الاعتراف بذلك واجب أدبي؛ ما الذي تريد إيصاله وفاء الراجح من هذه العبارة؟
•• ليس هيناً أن تراك على الصفحة كجثة عارية تتأهب للاغتسال الضوئي أو التشريح النقدي، يجب أن يكون الكاتب شجاعاً وأن يمنح النص حقه في الانتماء إليه سكيولوجياً كما ولد في الآنية ذاتها. سئمنا من فصل جسد النص عن روحه التي خلق بها.
• تم تصنيف كتابك على أنه عبارة عن «نصوص» ولم يصنف على أنه شعر، علما أن الكثير من الإصدارات المشابهة لمّا تكتبين تصنف على أنها شعر، انطلاقاً من فكرة أن هناك شعرا منثورا؛ فهل هذا القرار كان صادراً من دار النشر أم أن لك موقفاً خاصاً من هذا النوع من الشعر؟•• حقيقة، لا تهمني التصنيفات كثيراً ولم أعرها اهتماماً إلا في الآونة الأخيرة؛ هذا التصنيف صدر من دار النشر ولم أعترض عليه إطلاقاً، فقد عُرضت مادتي قبل الطباعة على بعض الشعراء الذين نفوا أي صلة موسيقية تصلها بالشعر ولأني أرى الكتابة فضاء حرا وسكنا لكل أنواع الطيور، فلماذا أرغم نسقاً من أنساق الكتابة على احتجازه في القفص؛ يغريني منظر الطيور المحلقة حتى لو كانت على هيئة أسراب مهاجرة.
• لفت انتباهي الإهداء -إهداء الكتاب- وأنه كان موجهاً لك حين كبرت فجأة، فهل هذا الإهداء يمثل واقعاً بالنسبة لك أم أنه كان لعبة فنية للخروج من دائرة الإهداءات التقليدية التي توجه في الغالب للآباء والأمهات؟•• من المنصف أن تهدي نفسك وتحتفي بها ولو بصفحة واحدة بعد عمر طويل من الصمت حين تجدك على هيئة كلمات أدركت بعد فوات الأوان معنى أن تكون جثماناً تشيعه المجازات والصيغ البليغة، يبحث بين الجُمل عن مدفن يليق بسيرته الذاتية. كما أن إهدائي لم يفعل شيئاً سوى أنه وضع نقطة فقط على الدائرة التقليدية للإهداءات تمنحها حق التنفس.
• في الـ11 من ديسمبر القادم سيكون هواة الأدب على موعد مع معرض جدة الدولي للكتاب؛ فهل تتوقعين أن تتلقين دعوة من وزارة الثقافة والإعلام كونها الجهة الرسمية التي ترعى مثل هذه الفعاليات؟
•• لا أنتظر شيئا من أحد؛ ستأتي الفرصة لو كانت مواصفاتي مطابقة لشروطها وأحكامها وحينها ثق بأنني سأستقبلها بحفاوة قبل أن تصل إلى الباب.
• في البدء يطيب لنا أن نوجه لك أطيب التهاني والتبريكات بمناسبة فوزك بمسابقة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الكويتي عن القصة القصيرة، ونأمل منك أن تحدثينا عن هذه المسابقة؟
•• بارك الله بك.. وبـ«عكاظ» التي منحتني هذه الفرصة الجميلة، وإنه لشرف لي أن يكون ظهوري الأول إعلاميا عبر صفحاتكم التي تحتضن دائما كل مبدع مغمور.
بالنسبة للمسابقة دعاني إليها بعض الأصدقاء المقربين الذين آمنوا بي وألحوا علي سواء بإصدار كتاب أو مشاركتي في المسابقة، وقد كان لدي يقين وزعته بالتساوي بين نجاح وفشل فمن العدل أن تطمئن شعورك وتربت على كتفه مهما بلغت النتائج ذروتها؛ وكانت المسابقة على مستوى العالم العربي حيث شارك بها العديد من الكتاب العرب والحمد لله أن قصتي استحقت الفوز بجدارة، ولا أخفي عنك أنه وبعد إعلان النتيجة وصلتني انتقادات لا طائلة لها، والبعض وصل بهم الحد إلى الاستخفاف بقصتي المسكينة «التي حفرت الرمل بأكواعها حتى نجحت».
• هل هناك نية لإنجاز مشروع قصصي أم أن القصة القصيرة ليست هدفاً لوفاء الراجح؟•• بكل تأكيد هي هدف وهدف سامٍ بالنسبة لي، وقبل مشاركتي في المسابقة كنت قد شرعت بتأليف مجموعة قصصية منذ ثلاثة أشهر تقريباً وبإذن الله سترى النور قريباً.
• في إصدارك الأول (نداءات تخلع صوتها) تقولين في التوطئة إن الكتابة فضيحة تكشف عورة الكاتب وإن الاعتراف بذلك واجب أدبي؛ ما الذي تريد إيصاله وفاء الراجح من هذه العبارة؟
•• ليس هيناً أن تراك على الصفحة كجثة عارية تتأهب للاغتسال الضوئي أو التشريح النقدي، يجب أن يكون الكاتب شجاعاً وأن يمنح النص حقه في الانتماء إليه سكيولوجياً كما ولد في الآنية ذاتها. سئمنا من فصل جسد النص عن روحه التي خلق بها.
• تم تصنيف كتابك على أنه عبارة عن «نصوص» ولم يصنف على أنه شعر، علما أن الكثير من الإصدارات المشابهة لمّا تكتبين تصنف على أنها شعر، انطلاقاً من فكرة أن هناك شعرا منثورا؛ فهل هذا القرار كان صادراً من دار النشر أم أن لك موقفاً خاصاً من هذا النوع من الشعر؟•• حقيقة، لا تهمني التصنيفات كثيراً ولم أعرها اهتماماً إلا في الآونة الأخيرة؛ هذا التصنيف صدر من دار النشر ولم أعترض عليه إطلاقاً، فقد عُرضت مادتي قبل الطباعة على بعض الشعراء الذين نفوا أي صلة موسيقية تصلها بالشعر ولأني أرى الكتابة فضاء حرا وسكنا لكل أنواع الطيور، فلماذا أرغم نسقاً من أنساق الكتابة على احتجازه في القفص؛ يغريني منظر الطيور المحلقة حتى لو كانت على هيئة أسراب مهاجرة.
• لفت انتباهي الإهداء -إهداء الكتاب- وأنه كان موجهاً لك حين كبرت فجأة، فهل هذا الإهداء يمثل واقعاً بالنسبة لك أم أنه كان لعبة فنية للخروج من دائرة الإهداءات التقليدية التي توجه في الغالب للآباء والأمهات؟•• من المنصف أن تهدي نفسك وتحتفي بها ولو بصفحة واحدة بعد عمر طويل من الصمت حين تجدك على هيئة كلمات أدركت بعد فوات الأوان معنى أن تكون جثماناً تشيعه المجازات والصيغ البليغة، يبحث بين الجُمل عن مدفن يليق بسيرته الذاتية. كما أن إهدائي لم يفعل شيئاً سوى أنه وضع نقطة فقط على الدائرة التقليدية للإهداءات تمنحها حق التنفس.
• في الـ11 من ديسمبر القادم سيكون هواة الأدب على موعد مع معرض جدة الدولي للكتاب؛ فهل تتوقعين أن تتلقين دعوة من وزارة الثقافة والإعلام كونها الجهة الرسمية التي ترعى مثل هذه الفعاليات؟
•• لا أنتظر شيئا من أحد؛ ستأتي الفرصة لو كانت مواصفاتي مطابقة لشروطها وأحكامها وحينها ثق بأنني سأستقبلها بحفاوة قبل أن تصل إلى الباب.